يضم ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد العديد من الحقائق الثابتة عن الدين الإسلامي والعديد من المغالطات التي يقع فيها الملحدين، فيحكي الدكتور مصطفى محمود الحوار الذي دار بينه وبين صديقه الملحد والثغرات التي حاول الملحد أن يشكك من خلالها في الدين ولكن ردود الدكتور مصطفى محمود كانت كافيةً وقادرةً على سد الخِلة والفجوة التي كان يحدثها الفرنسي الملحد، وهذا ما سنقدم له ملخصًا في موقعنا.
معلومات تهمك عن كتاب حوار مع صديقي الملحد
- اسم الكتاب: حوار مع صديقي الملحد
- اسم الكاتب: مصطفى محمود
- دار النشر: العودة
- تاريخ النشر: 1986
- عدد الصفحات: 160
ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد
يقول الكاتب أن صديقه الفرنسي كان يشكك في وجود خالق لله وفقًا لقانون السببية فأخبره بأن سؤاله غير صحيح لتناقضه في نفسه، فكيف يؤمن بوجود الله ثم يقول أن هناك من خلقه؟ كما أن قانون السببية هو قانون من صنع المخلوقات ولا يصح أن ينطبق على الخالق قانون من صنع المخلوقين، فكل مخلوق يحكم حسب قوانينه فقط ولا يحق له أن يحكم على خالقه بقوانينه لما بها من قصور.
كما أن الملحد الفرنسي قد سأل عن تناقض القضاء والقدر مع أمر الحساب فكيف يكون كل شيء مقدر على الإنسان وفي الوقت نفسه يحاسب عليه وإن كان كذلك فإنه يعد ظلمًا، ولكن الرد على هذا الشك هو أن الله عالم بكل شيء قبل حدوثه ومقدر له ولكنه لم يجبر الإنسان على فعلٍ ما، فللإنسان الحرية في إن يرتكب الفواحش وفي أن يتقي الله، وأيضًا أن حرية الإنسان ليست مطلقة وإنما تتعلق بالتكليف فلا يحاسب الإنسان على طوله ووزنه وشكله إنما يحاسب على ما قال وفعل وهو حرٌ فيهما.
خلق الشر ووصول القرآن
ويتساءل الملحد في كيفية الجمع بين الرحمة والكرم والرأفة المتمثلة في الله عز وجل وخلقه للشر والقبح، ويمكن الرد على هذا بقول أن الله عز وجل رحيمٌ كريمٌ ولم يأمر بالشر قط وإنما سمح له لحكمةٍ ما، فإذا لم يخلق الخطأ والصواب كيف للإنسان أن يكون مخيرًا، فأمور الشر كلها استثناءات في الخير.
ويسأل الملحد عن من هم في أقاصي الأرض كيف يحاسبهم الله ولم يصل لهم أمرٌ بالدين ولم يصلهم نبي قط، فهذا الاعتقاد خاطئ لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} فكل بقاع الأرض قد أرسل إليها نبي، ومنهم من هدى الله قلبه للإيمان، ويظهر في عقائد الزنوج في الغابات إيمانهم بإله متعلقٍ بالديانات السابقة الواصلة إليهم.
قد يهمك: ملخص كتاب العادات السبع للمراهقين الأكثر فعالية
الجنة والنار والدين أفيون
يقول الملحد أن ذنوب الإنسان محدودة فكيف يكون العذاب عليها غير محدودٍ كالخلود في النار، كما أن الإنسان ما هو إلا ذرة في كونٍ فسيح فلمَ يغضب الله منه كل هذا الغضب، والإجابة عليه هو أن الإنسان أكبر من إن يكون ذرةً فالله سبحانه وتعالى نفخ فيه من روحه وكرمه على سائر المخلوقات وأمر الكلائكة بالسجود له.
وعلى الرغم من صِغر حجم الإنسان نسبةً إلى الكون فإن عقله يسع الكون كله، والرد على المغالطة الثانية هو أن ذنب الإنسان ليس فترةً محدودةً بل هي طبعٌ متأصلٌ فيه مهما اختلفت الأزمنة، وذكر ذلك في ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد.
ويستنكر الملحد قيام الفقراء والمظلومين بالتخلي عن حقوقهم مقابل انتظارهم للحور العين والنعيم في الجنة، ويسأل عن القائلين بأن الدين ليس منزلًا من عند الله وإنما هو نتاجٌ من الظروف الاجتماعية ليمكن الطبقات من بعضهم البعض، والرد على قول أن الدين أفيون يكون بأن الدين ليس مهربًا وليس مخدرًا لما به من أعباء وتكاليف وعمل، أما السؤال الآخر فالجواب هو أن الدين قد جاء يحمي الفقراء والمحتاجين وأمر الأغنياء بالزكاة.
موقف الإسلام مع المرأة والروح
يرى الملحد أن الإسلام كان رجعيًّا في التعامل مع المرأة فيأمرها بالبقاء في المنزل والتعدد والحجاب وغيرها…، والحق أن الإسلام قد جاء لحماية المرأة فحرم الوأد المنتشر في الزمن الجاهلي، وتعدد الزوجات كان تقييدًا لحرية الرجل فقبل ذلك كان الرجل يتزوج عشرين أو أكثر فمنعه الإسلام حفاظًا على شرف المرأة.
وينكر الملحد وجود الروح في جسد الإنسان فما من دليلٍ عليها، وعلى الرغم من ندرة الدراسات عن الروح فإن الحقيقة أن للإنسان طبيعتان إحداهما خارجية وهي طبيعة جسده والقابلة للوزن والقياس، أما الطبيعة الثانية فهي طبيعة غير مادية دائمة.
شاهد أيضًا: أفضل كُتب تطوير الذات
طبيعة مناسك الحج وشبهات حول القرآن
يشكك الملحد في كون مناسك الحج وثنية صريحة والرد على ذلك أن طبيعة الكون تتمحور حول دوران الأصغر حول الأكبر والأكبر في هذا الكون هو الله جل وعلا والكون كله يطوف والله وحدة الثابت، فمناسك الحج ترمز أيضًا إلى هرولة الإنسان من ولادته لوافاته، أما سر الرقم سبعة فهو في العديد من الأشياء فدرجات السلم الموسيقي سبعة ودرجات الطيف وغيرها.
لم يكن القرآن من تأليف محمد لأنه نوع مغاير لكل أنواع البلاغة الموجودة كما أن القرآن يناقض في بعض الأحيان لتفكير محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن الله عز وجل تحدى بالإنس والجن على الإتيان بآية كالقرآن وحتى الآن لم يأتِ به أحد، كما أن القرآن لا يمكن أن يكون مؤلفًا لما به من علوم ومعارف لم يصل لها العلم حتى الآن أو وصل لها منذ فترة قصيرة.
شكوك
قال الملحد أن القرآن يناقض نفسه في عدة مواضع ولكن الرد على ذلك أن ما يُتوهم أنه تناقض ليس تناقضًا في الحقيقة فمثلًا أن للعبد حرية اختيار دينه يُظن أنها تناقض آية {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
والصحيح هو أن اختيار العبد لدينه ما هو إلا بمشيئة الله أي أعطاه الله الحق بإرادته، أما آيات الحساب فتختلف لاختلاف الطائفة المقصودة بها، ومثلًا آية {وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون} قد يُظن بها أن الله بحاجة إلى عبادة الخلق له ولكن الحق أن الخلق هم من بحاجة إلى عبادته فكما يعبد الرجل المرأة بحبها والتودد لها ويتلذذ بذلك فإن عبادة الله هي غاية السعادة للعبد ولله المثل الأعلى.
موقف الدين من التطور
شكك الملحد في خلق آدم عليه السلام على أن الله عز وجل قد عجن قطعة طين وشكلها ونفخ فيها فكان آدم، وأن سلالة البشر ترجع إلى القرود لما بينهم من الشبه العظيم وما أثبتته العلوم الحديثة.
وحقيقية الأمر أن الإنسان قد خُلق على عدة مراحل وبداية الإنسان كانت من عدمٍ لم يسبقه وجود، فقد كان بدايةً طينًا، ثم سلالةً، ثم ماء مهين، ثم التسوية والتصوير والنفخ في الروح هو ما ذكر في ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد.
قد يهمك : تلخيص كتاب قوة التفكير الدكتور إبراهيم الفقي
كلمة لا إله إلا الله وكهيعص
يستنكر الملحد تعلق المسلمين بكلمة لا إله إلا الله فهم يضعونها في كل الأمور، ويتعجب من قول أن من قال لا إله إلا الله ألف مرة دخل الجنة فهل تدخل الحروف الجنة أو النار! فكلمة لا إله إلا الله ترمز لعدم وجود إله معبود إلا الله جل وعلا.
فبقولها يتبرأ المسلم عن كل أمر يمكن أن يعبده الإنسان قاصدًا أو لا، فهذه الكلمة هي نهجٌ يقين وطريق كل المؤمنين الصادقين.
يشكك الملحد في الحروف في أوائل السور كحم وطسم وألم وكهيعص وكونها كلام فارغ يضحك به النبي على المسلمين ولكن بالدراسات والعلوم أُثْبِتَ أن هذه الحروف في أول كل سورة لها دلالة معينة ترمز لبقية السورة، فلم توضع هذه الحروف هباءً بل كانت توصل رسالةً ما.
المعجزة ومعنى الدين
يستنكر الملحد في ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد أمر الله عز وجل لنبيه إبراهيم بأن يذبح ابنه، وكذلك قيام موسى عليه السلام بإخراج ثعبان من عصاه ووضع يده في جيبه وأخرجها بيضاء مما يشبه العروض البهلوانية، فأجابه الدكتور مصطفى محمود بأن الله عز وجل ما طلب من إبراهيم عليه السلام ذلك إلا ليزيل عنه حبه الزائد لابنه لأن التعلق الزائد ليس من شيم الأنبياء.
أما قيام موسى عليه السلام بتلك المعجزات فهو أمر معقول في ذلك الوقت، وهو كمن ذهب بأي جهاز حديث إلى العصر الفرعوني فسيراه الجميع مستحيلًا وسحرًا، أما إذا كان في العصر الحالي فسيكون شيئًا عاديًّا.
يقول الملحد أن الدين ما هو إلا عدم إيذاء الآخرين والغل والحقد عليهم، وفعل الخير وغيرها من الأشياء وبما أنه يفعل ذلك فهو أحق الناس بالجنة التي يقولون أنها موجودة، ولكن الحقيقة هي أن الدين ليس مجرد المعاملة الطيبة إنما هو معرفة الإله معرفة تامة والامتثال لأوامره، فهذه الأشياء ما هي إلا أمور متعلقة بالدين وليست الدين نفسه.
فزنا بسعادة الدنيا وفزتم بالأوهام
في نهاية الحديث في ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد يرى الملحد أنه قد فاز بالدنيا كلها من نساءٍ وسُكرٍ وكل اللذات دون الخوف من الحرام، في الوقت الذي ظل فيه المسلمون خائفين من العذاب والعقاب وقضوا وقتهم يتعبدون ويتذللون، والحق أنه هو من شقي وخاب فقد قضى وقته كله في محاولة إشباع غرائزه التي لا تشبع أبدًا.
يتناول ملخص كتاب حوار مع صديقي الملحد نقاش دار بين صديق فرنسي والدكتور مصطفى محمود وضم خلاله العديد من الحكم والعجائب.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية