عقوق الولدين من الكبائر التي نهى عنها الدين لذلك وجب تعريف الطلاب به في المدارس وحثهم عليه من خلال العديد من الأنشطه المهمه ومن ضمنها مواضيع التعبير لذلك سنقدم لكم موضوع تعبير عن عقوق الوالدين يتناول عقوبة ذلك الأمر المشين، بالحديث عمّا جاء في النصوص الإلهية والهدي النبوي بالنهي عن العقوق، فبرّ الوالدين مأمورين به بعد عبادة الله تعالى، وما أجلّ ذلك.. ناهيك عن أنّ مظاهر العقوق كثيرة وإن لم نكن نُدركها جميعها، فنسأل الله أن يحفظنا وإيّاكم من العقوق.
موضوع تعبير عن عقوق الوالدين
إنَّ بر الوالدين من أهم العبادات التي يجب تلقينها للأطفال في عمر مبكر، حتى ينشؤوا على ذلك، بل ويتم تعليمهم قصص السلف الصالح، والأنبياء الكرام، فقد كانوا يولون الآباء والأمهات درجات عالية من المكانة والتعامل الحسن.
العناصر
- النهي عن عقوق الوالدين في القرآن الكريم.
- النهي عن عقوق الوالدين في الهدي النبوي.
- لماذا يقوم الأبناء بعقوق الوالدين ؟
- مظاهر عقوق الوالدين.
- هل يجوز عقوق الوالد الظالم ؟
- هل كراهية الوالدين من العقوق ؟
- عقوبة عقوق الوالدين.
النهي عن عقوق الوالدين في القرآن الكريم
في غير موضع من القرآن الكريم حثنا الله تعالى على بر الوالدين، والتعامل معها بكرم وإحسان والعديد من صور البر، ناهيك عن ذكر مظاهر العقوق والنهي عنها، كما في قول الله تعالى في سورة الإسراء الآية 23 و24.
“وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا* وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا”.
فقد أوضحت الآية الكريمة أنّ مجرد التذمر وكلمات التأفف عند الحديث مع الوالدين يكون من قُبيل العقوق، فليس من الصائب نهر الوالدين، بل من الأحرى الحديث معهما بالرحمة والقول الكريم اللين.
فهما من أفردا حياتهما من أجل رعاية أبنائهما، فلا يستحقان في المقابل إلا أضعافًا من الإحسان والرعاية، حتى وإن كانا غير صالحين، فكم من قصة أخذنا منها العبرة والعظة في بر الوالدين.
فها هو سيدنا إبراهيم الخليل لم ينهر آباه آذر، إنما دعا له، وكذلك الحال في قصص الصحابة والتابعين وغيرهم ممن اقتدوا بما جاء في مُحكم التنزيل.
النهي عن عقوق الوالدين في الهدي النبوي
كذلك نجد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أشار إلى أكبر الكبائر حينما سُئل عنها وقال:
“الإشْراكُ باللَّهِ. قالَ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: ثُمَّ عُقُوقُ الوالِدَيْنِ. قالَ: ثُمَّ ماذا؟ قالَ: اليَمِينُ الغَمُوسُ. قُلتُ: وما اليَمِينُ الغَمُوسُ؟ قالَ: الذي يَقْتَطِعُ مالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هو فيها كاذِبٌ” (صحيح البخاري).
لماذا يقوم الأبناء بعقوق الوالدين ؟
إن ارتأينا إلى مُسببات العقوق من بين عناصر موضوع تعبير عن عقوق الوالدين ربما يُخوّل لنا التوصل إلى علاجها، فلا يوجد ما يُفسر العقوق بطبيعة الحال، إلا أننا نشير إلى تلك الأسباب التي تجعل الابن عاقًا دون أن يعلم بعقوبة العقوق:
- قاعدة كما تدين تدان: إن كان الآباء عاقين لآبائهما، فإن ذلك يُرد إليهما في أبنائهما، فهم القدوة، ناهيك عن أنَّ الجزاء من جنس العمل.
- سوء التربية: إن لم يُدرك الآباء أهمية تربية أولادهم على الأخلاق والقيم، فسوف يجنوا ذلك في الأبناء العاقين بهم، لأنّ التقوى والتربية السليمة لا تقود الأبناء أبدًا إلى التمرد أو العصيان.
- الجهل بعقوبة العقوق: ربما لم يأخذ الأبناء القدر الكاف من التفقه في أمور الدين، فيجهلون أهم أحكامه وأوامره ونواهيه، فما إن جهل الابن عاقبة عقوق أبيه وأمه، فإنه بذلك يكون عاقًا.
- سوء معاملة الوالدين: لا شك أنّ معاملة الآباء لأبنائهم معاملة سيئة تخلق حالة من جفاء العلاقة، فلا يوجد تراحم ومودة، ومن هنا ربما يكون العقوق رغمًا عن الأبناء رغم فداحة الفعل.
- التفرقة بين الأبناء: من أكثر أخطاء التربية ذات العواقب الوخيمة، لأنها تولد حالة نفسية من الضغائن، ناهيك عن قيادة الأبناء إلى بغض والديهم بل وقطيعتهما.
مظاهر عقوق الوالدين
ربما يعتقد البعض أنَّ عقوق الوالدين فقط في قطيعتهما، ولا يكونوا على إدراك بأنّ العقوق له مختلف المظاهر التي من الممكن رغم بساطتها إلا أنها ذات عقوبة كبيرة عند الله تعالى، وفي عناصر موضوع تعبير عن عقوق الوالدين نشير إلى مظاهر العقوق على هذا النحو:
- يعزي إليهما أسباب الإخفاق والفشل.
- من يطرد والديه من منزله أو يتشاجر معهما.
- من يتخلى عن والديه إن كبرا.
- من يبخل على والديه بالمال والكلمة الطيبة، لاسيما وهما في أمسّ الحاجة إلى ذلك.
- ممارسة المنكرات أمامهما، على شاكلة من يُدخن أمام والده.
- معايرتهما على شيء ما.
- قلة الحياء معهما.
- عدم مساعدتهما في ترتيب وتنظيم المنزل.
- عدم تقدير شيبتهما.
- عدم الحرص على طاعتهما.
- عدم الحرص على إراحتهما.
- عدم التماس العذر عند صدور الخطأ منهما.
- عدم التفوق الدراسي رغم غياب أسباب ذلك، لاسيما وإن كان الوالدين غير مقصرين في حق أبنائهم.
- عدم التشرّف بهما أمام الناس.
- الضجر من أوامر الوالدين والتأفف من حديثهما.
- سوء الأخلاق بكافة أنواعه، مما يضع الوالدين في الحرج والإحساس بالهم والذنب، لأن الابن نتاج تربية أهله.
- سرقة الوالدين.
- ذكر ما يعيبهما، وذمهما أمام الناس.
- الحديث السيء معهما، أو بسوء أدب.
- تمني فقدان الأب أو الأم إن كانا بهما علّة ما أو للتمكن من التمادي في الغلّ.
- تقديم طاعة الغير على طاعة الوالدين.
- التعييب على ما يفعلانه، على غرار انتقاد الطعام الذي تعدّه الأم.
- التصرف في حياتهم دون استئذان منهما.
- تشويه سمعة الوالدين من خلال اقتراف مشين الأفعال التي تقود إلى الفضائح، والتي تجلب إلى الوالدين العار والخزي.
- التسبب في شقاء الوالدين بفساد الأبناء.
- التسبب في إبكاء الوالدين.
- التأفف من رعاية الأم والأب العجائز.
- بل من أكثر مظاهر عقوق الوالدين بشاعة أن يودع الأبناء آبائهم في دور الرعاية والعجزة.
- إهمال رعايتهما في حالة العجز أو المرض.
- إلقاء اللوم والعتاب عليهما أمام الغير.
- إدخال آلات اللهو والفساد إلى منزلهما.
- إحزانهما بالقول أو الفعل.
- إثارة المشكلات أمامهما، مما يثير في حفيظتهما القلق.
- الابتعاد عن الاعتداد بآرائهما وكأنهما لا يفهمان.
- التسبب بالشتم للوالدين، وهو من أكبر الكبائر.
هل يجوز عقوق الوالد الظالم ؟
من قُبيل أهم عناصر موضوع تعبير عن عقوق الوالدين نذكر أنَّ الوالد مهما كان ظالمًا فإن ذلك لا يُسقط من حقه على أبنائه في البر والإحسان، لأنَّ حق الوالدين أعظم، حتى وإن أساء أي منهما إلى الابن فإن الأخير ليس عليه إلا الدعاء لهما بالهداية.
كما أنَّ الدعاء على الأب الظالم غير جائز، فقط يكون الدعاء بالهداية، لأنّ الدعاء على الوالدين يُعتبر من العقوق، والعقوق في كل حالاته غير مباحًا ولا يوجد ما يجعله جائزًا.
فما أكثر من أن يأمرنا الله تعالى بأنّ الوالد المُشرك لا يجب معاملته إلا بالمعروف والإحسان، حتى وإن أمر الوالدين أبنائهما بالشرك، فإن هذا لا يعني نهرهما أو الدعاء عليهما أو لعنهما أو ممارسة أي من مظاهر العقوق معهما.
هل كراهية الوالدين من العقوق ؟
من ضمن عناصر موضوع تعبير عن عقوق الوالدين نذكر أمرًا هامًا ألا وهو المعنيّ بكراهية الوالدين، فنعلمُ أنًّ الحب أو البغض لا إرادة لنا فيه، فما إن تسبب الوالدان في أمر ما يجعل الابن يكنّ لهما كرهًا رغمًا عنه، فهو لا يكون آثمًا على ذلك. طالما كانت تلك الكراهية النابعة عن ظلم الوالد مثلًا لا تقود الابن إلى الاعتداء على والده بالقول أو الفعل، بل تقوده إلى عقوقه.
عقوبة عقوق الوالدين
- استحقاق لعنة الله.
- تعجيل عقوبة العاق في الدنيا قبل الآخرة.
- من أسباب دخول النار، والحرمان من الجنة.
- دعوة الوالد على ابنه العاق تكون مستجابة.
- انتزاع البركة من حياة العاق ورزقه ودعائه وأعماله.
لا خير فيمن لا يُقابل إحسان والديه بإحسان أكبر، فمن يبر والديه حتمًا سيكون بحاجة إلى بر أبنائه إليه، فالوالدين هما من قدما لنا الكساء والرحمة والحنان، فلا يستحقا إلا البر.
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية