كثيرًا ما سمعنا عن عالم البحار الغريب، ما بين مثلث برمودا والبحر الأسود وغيرها، لكن ما الذي يميز البحر الميت عن غيره؟ البحر الميت هو أحد أهم وأكثر الظواهر الطبيعية غرابةً وإثارةً للاهتمام، وهو الذي يقع على الحدود بين كل من؛ الأردن وفلسطين، وتصل نسبة الملوحة فيه إلى 10 أضعاف الملوحة العادية تقريبًا.
- ماهي سبب تسميته بالبحر الميت ؟!
- البحر الميت أكثر المسطحات المائية ملوحةً
- سهولة الطفو على سطح مياه البحر الميت
- استخدام مياه البحر الميت للاستشفاء منذ العصور القديمة
- يعد أكبر المنتجعات الصحية المجانية حول العالم
- البحر الميت يعد النقطة الأكثر انخفاضًا عن سطح الأرض
- انخفاض احتمالية التعرض لحروق الشمس
- البحر الميت يطلق عليه بحرًا بالرغم من كونه بحيرة
- استخدام مواده في التحنيط
- وجود حياة في البحر الميت وعلى ضفافه
- 50 فندقاً تملكها إسرائيل على البحر الميت
- البحر الميت موطنًا لواحد من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة
ماهي سبب تسميته بالبحر الميت ؟!
في البداية يجب معرفة أن البحر الميت لم يكن بحرًا في قديم الزمان، إذ أنه كان عبارة عن بحيرة مالحة مغلقة تقع بين الأردن شرقًا وفلسطين غربًا، تنخفض عن سطح البحر الطبيعي بـ 304 مترًا، وهى أكثر ملوحةً من المحيط بتسع مرات ونصف تقريبًا وفقا لإحصائية عام 2011، وبما يصل إلى 10 أضعاف عن المياه العادية.
ولم يُعرَف البحر الميت بهذا الاسم في بدايته، حيث أنه لم يكن ميتًا في قديم الزمان، بل كان متصلاً بالبحر المتوسط، ومن مئات السنين حدثت تغيرات جيولوجية، ارتفعت من خلالها الأرض وانقطعت الصلة بين البحر الميت والبحر المتوسط.
وعُرَف البحر الميت في بدايته بأسماءٍ كثيرة منها، “بحر الملح وبحر العربة والبحر الشرقي”، وعرف في عهد المسيح عيسى -عليه السلام- باسم بحر الموت.
كما أُطلَق عليه أيضًا “بحر الزفت وبحر سدوم وبحيرة لوط”، نِسبةً إلى النبي لوط -عليه السلام- وقومه الذين سكنوا بالقرب منه، وبسبب تبخر المياه المستمر والكثيف، زادت ملوحة البحر بشكل كبير، وأصبحت الحياة فيه صعبة بل مستحيلة.
ولذلك سمي بالبحر الميت، وكان “الإغريق” هم أول من أطلق عليه اسم البحر الميت، وهذه بعض الحقائق عن البحر الميت:
البحر الميت أكثر المسطحات المائية ملوحةً
واحدة من الحقائق التي قد لا يعرفها أحد عن البحر الميت هي، أن نسبة الملوحة فيه تصل إلى 10 أضعاف الملوحة في البحار العادية مما يجعل الحياة فيه مستحيلة، ويعود السبب الرئيسي في ذلك أن البحر الميت هو بمثابة بحيرة مغلقة تتدفق إليها المياه من رافد رئيسي وهو “نهر الأردن”، وليست هناك سوى طريقة واحدة لخروج المياه منه وهي طريقة “التبخر”.
وتتميز المنطقة الواقع بها بالظروف الجوية الجافة والحارّة، وهو ما يؤدي إلى تكثيف كميات كبيرة من المياه عن طريق التبّخر، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تركيز الملح وهكذا المعادن الأخرى، وتشير آخر الإحصائيات الخاصة بتقدير الملح به إلى وجود ما يقارب 37 مليار طن من الملح فيه.
سهولة الطفو على سطح مياه البحر الميت
إن ارتفاع نسبة الأملاح في البحر الميت يساعد بشكل كبير في سهولة طفو الأجسام على سطح المياه، لا سيما الجسم البشري وذلك بسبب خاصية تسمى الطفو الطبيعي “natural buoyancy”، وتصل كثافة المياه به إلى 1,24 كج/لتر.
استخدام مياه البحر الميت للاستشفاء منذ العصور القديمة
في الفترة ما بين عام 37 حتى عام 4 قبل الميلاد، بنى “الملك هيرودوس” العظيم واحدًا من أعظم وأكبر المنتجعات الصحية على شواطئ البحر الميت في العالم، ولم يقف الأمر عند ذلك بل أن “الملكة كليوباترا” أحبت البحر الميت وكانت تستخدم منتجاته في العناية ببشرتها وكجزء من نظامها الجمالي، وأمرت ببناء عدة مصانع تجميلية على شواطئه.
هذا بالإضافة لارتباطه بقصة “آل لوط” ومدينة سدوم، وارتباطه أيضًا بروايات كثيرة في الحكايات الإغريقية.
يعد أكبر المنتجعات الصحية المجانية حول العالم
إن زيادة نسبة الأملاح والمعادن في مياه البحر الميت، أضفت عليه خصائص علاجية مميزة، ولذلك أصبح الناس من كل مكان يقصدونه لعلاج مشاكل البشرة والجلد؛ مثل حب الشباب والسيلوليت والصدفية، هذا بالإضافة إلى قدرته في علاج آلام العضلات والتهابات المفاصل.
قد يهمك :- أغرب 10 حقائق عن أعماق المحيط… تعرف عليها !
البحر الميت يعد النقطة الأكثر انخفاضًا عن سطح الأرض
مع كل ما يتميز به البحر الميت من خصائص فريدة، فهو يعد أيضًا المنطقة الأكثر انخفاضًا عن سطح الأرض، حيث يصل ارتفاع سطحه إلى 423 مترًا تحت مستوى سطح البحر.
انخفاض احتمالية التعرض لحروق الشمس
يتميز البحر الميت بكونه أحد المناطق الرئيسية التي تنخفض فيها إمكانية تعرضك لحروق الشمس وآثارها السيئة على الجلد والبشرة، ويرجع السبب الأساسي في ذلك إلى الموقع المميز له تحت سطح البحر، فالأشعة البنفسجية الضارة تمر بثلاث طبقات قبل أن تصل للشخص، وهذه الطبقات هي؛ طبقة الغلاف الجوي الإضافية والطبقة التي تنشأ نتيجة تبخر مياه البحر الميت هذا بالإضافة إلى طبقة الأوزون السميكة.
البحر الميت يطلق عليه بحرًا بالرغم من كونه بحيرة
إن كلمة “بحر” تُطلق على المسطح المائي الممتد والمفتوح الذي يتصل بمنابع أخرى للمياه، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للبحر الميت إذ أنه بعد انقطاع صلته بالبحر المتوسط أصبح مغلقًا، وهو ما ينفى عنه صفة البحر، لكن بسبب طوله الممتد لمسافة 50 كيلو مترًا وعرضه البالغ 15 كيلو مترًا، أصبح يمتلك صفة البحر، وهو ما جعله يسمى بحرًا وليس بحيرة.
قد يهمك :- هل تعتقد أنك لا تخاف .. إليك أخطر 10 جسور في العالم
استخدام مواده في التحنيط
واحدة من الأشياء التي لا يعرفها أحد عن البحر الميت هى استخدام بعض المواد المستخرجة منه في التحنيط عند الفراعنة، هذا فضلاً عن استخدام مواد أخرى في صنع السماد، واستخدام بعض المواد في صنع مساحيق البشرة.
وجود حياة في البحر الميت وعلى ضفافه
من المعروف للجميع أن الحياة مستحيلة في البحر الميت، وأنه ليس هناك كائنات تعيش فيه، لكن بالرغم من شدة الملوحة فإن هناك بعض الفطريات المجهولة وعدد من البكتيريا المقاومة للملوحة تعيش فيه.
ومن ناحية أخرى فإن هناك العديد من الحيوانات تعيش على ضفاف البحر الميت وفي الجبال التي تحيط به، ومنها الفهود والأرانب الوحشية وأرانب الصخور والثعالب، هذا بالإضافة إلى المظهر الخلاب الناتج عن انعكاس ظل الجبال عليه.
50 فندقاً تملكها إسرائيل على البحر الميت
قد يبدو الأمر غريبًا وغير مألوفًا للكثيرين، لكن هى حقيقة لا يمكن إنكارها، تمتلك إسرائيل 50 فندقًا على شواطيء البحر الميت وفقا لإحصائية تمت عام 2012، ووصلت إيرادات هذه الفنادق حينها لأكثر من 290 مليون دولار، وذلك رغم وقوع البحر الميت جغرافيًا بين الأردن وفلسطين.
البحر الميت موطنًا لواحد من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة
لقد تمكن بعض العلماء من العثور على مخطوطات سميت بمخطوطات البحر الميت في عام 1947، وهي التي تعرف أيضًا بمخطوطات “كهوف قُمران”، ولقد عثروا عليها في 11 كهفاً في وادي قمران التابع لقرية قمران على شاطئ البحر الميت، والتي كانت عبارة عن جرار فخارية ذات طلاء نحاسي، ولقد ضمت هذه المخطوطات نص العهد القديم للإنجيل، حيث أنها تعود للفترة ما بين القرن الثاني والقرن الأول قبل الميلاد، وهو ما أثار اهتمام الكثير من العلماء الذين سعوا لدراستها.
وفي نهاية الحديث عن البحر الميت، فإن هناك أسرار كثيرة وحقائق لا يعرفها أحد، ومع تقدم العلم يكتشف العلماء حقائق أخرى عنه يومًا بعد يوم، وبالبحث يمكنك معرفة أيضًا أنه كان المكان المفضل والملجأ الدائم للملك “دافيد” أو ما يطلق عليه العرب الملك داود وأنها ليست هذه هى جميع الحقائق عنه.
قد يُعجبك أيضًا:-
آخر التعليقات
عبدالجواد | دعاء لجلب الرزق والمال وسد الديون مهما كانت ديونك
ميدو | خطواط فتح حساب بنكي في بريطانيا.. إليك أهم الإجراءات