التاريخ الإسلامي كُتب علي دم شهداء ومجاهدين وأئمة ومفكرين وصحابة، وهؤلاء الذين أفنوا حياتهم وضحوا بأنفسهم من أجل رفع راية الإسلام ورفعته وتعلمه هم أشخاص مؤثرون عظماء يستحقوا أن تعرف عنهم الكثير ومن هؤلاء الشخصيات نذكر لكم البعض.
الصحابي أبو بكر الصديق
من أحد أبرز الشخصيات الإسلامية المؤثرة، وهو أبو بكر الصديق عبد الله إبن أبي قحافة التيمي، وهو أول من آمن بالرسول صلي الله عليه وسلم من الرجال وأول من هاجر معه من مكة إلي المدينة وأول الخلفاء الراشدين، وواحدًا من العشرة المبشرين يالجنة، ولد في مكة المكرمة بعد عام الفيل بعامين ونصف، كان من أغني أغنياء قبيلة قريش، وقد لقبه الرسول صلي الله عليه وسلم “بالصديق” لأنه كان أول من يصدقه في أي شئ.
الإمام الشافعي
هو محمد بن إدريس بن عباس بن عثمان بن شافي الهاشمي قروي المطلب، أحد الأئمة الأربعة، ولد في قطاع غزة بفلسطين ، ثم نشأ في مكة وبغداد حتى زار مصر واستقر فيها حتى وفاته، وكان الإمام الشافعي شاعرًا أديب وفقيهًا، اشتهر بإفراطه في الحكمة، وكانت بداية مسيرته الدينية في سن العشرين
له الكثير من المؤلفات مثل “المسند في الحديث ، أحكام القرآن ، الرسالة في أصول الفقه ، واختلاف الحديث ، والسبق والرمي”.
سيف الدين قطز
هو من المماليك وكان مملوكه هو عز الدين أيبك ، كان قطز مملوكاً ثم ترقي في الجيش حتي خلع عز الدين أيبك وتولي الحكم مكانه وقد حارب التتار وهزمهم في عين جالوت بفلسطين مرورًا ببغداد ودمشق وغيرها من البلاد التي كانت محتلة من قبل التتار، وكانت أخر بلد حارب فيها التتار هي دمشق وأثناء عودته إلي مصر قتل علي يد “الظاهر بيبرس” ومن أحاطوه من رجاله
هارون الرشيد
تولى الخليفة العباسي الخامس الذي نشأ في قصر الخلافة ببغداد بعد وفاة أخيه عام 170 هـ ، وهو كاتب ومؤلف وأديب، استمر في الحكم لمدة 23 عامًا حتى وفاته في قرية طوس.
الإمام البخاري
إبن المغيرة أبو عبد الله ، المعروف بحبر الإسلام ، حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقضي سنوات كثيرة من السفر لجمع أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم ،سجل مجموعة من الأحاديث المعروفة بأحاديث البخاري و الأولى من نوعها في الإسلام ، وعاش في البخاري حتى انقلبت عليه جماعة من الناس ، واضطر للسفر والإقامة فيه “مدينة سمرقند” حيث توفي هناك، وضمن كتاباته سنن أبي داود ، سنن الترمذي وسنن ابن ماجه وسنن النسائي.
جفر بن أبي طالب ابن عبد المطلب الهاشمي القرشي
قيل أنه أكثر الناس شبها بالرسول محمد صلي الله عليه وسلم من حيث الشكل والأخلاق، وهو أخو الإمام علي بن أبي طالب، كان أحد سفراء النبي صلي الله عليه وسلم فقد هاجر مع جماعة المسلمين إلي الحبشة، ثم هاجر يوم فتح خيبر إلي المدينة المنورة، حمل جعفر راية المسلمين في “غزوة مؤتة” بيمينه فقطعت ثم حملها بيساره وعندما قطعت حملها بعضديه، ثم قتل وهو يحمل راية المسلمين ، مات جعفر بن أبي طالب عن عمر ٤١ عامًا ودفن في أرض المعركة في منطقة مؤتة ببلاد الشام
القرطبي
محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخرزجي الأندلسي أبو عبد الله القرطبي ، من كبار مفسري أهل قرطبة ثم سافر وأقام بأسيوط حتى مات هناك، وكتب العديد من الكتب مثل تفسير القرطبي، التذكرة بأحوال الموتي وأحوال الأخرة، التذكار في أفضل الأذكار، قمع الحرص بالزهد والقناعة
الظاهر بيبرس
هو العلائي البندقداري الصالحي ، وهو الملك الظاهر الذي أشتهر بفتوحاته وشجاعته ، أسر في صغره وبيع حيث انتقل إلى حلب ثم إلى القاهرة حتى قبض عليه الملك الصالح في ظل حكم الملك قطز ثم اعتقه ، خرج في قتال التتار بفلسطين واتفق مع أمراء الجيش على قتل قطز ثم تولى حكم مصر والشام بعدها ، صاحب فتوحات تاريخية عظيمة مثل بلاد النوبة ، دنقلة ، توفي في دمشق حيث أٌقيمت المكتبة الظاهرية حول مدفنه
صلاح الدين الأيوبي
هو يوسف بن أيوب بن شاذي أبو المظفر صلاح الدين الأيوبي الشهير بالملك الناصر ، وهو من أشهر القادة المسلمين ، وهو من أكراد العراق لكنه تربى ونشأ في دمشق ، كان فقيها وأديبًا ، لقب “بالملك الناصر” حيث فتح الشام ، ومصر وفلسطين ، كما وصلت فتوحاته لبلاد الجزيرة ، والعراق ، وليبيا.
عمر المختار
يعتبر عمر المختار من أشهر المجاهدين في مدينة طرابلس الليبية ضد الاحتلال الإيطالي، بدأ حياته كشيخ في زاوية صغيرة تسمي زاوية القصور بالجبل الأخضر ثم سافر السودان مع الشيخ محمد المهدي الأدريسي وبعد عودته إلي ليبيبا كان في مقدمة صفوف الجهاد ضد الإيطاليين واستمر في محاربة الاحتلال الايطالي لمدة ٢٠ عام وفي النهاية تم القبض علبه وأسره وسجنه في بنيغازي ثم حكم عليه بالاعدام شنقًا في مركز سلوق ببنغازي، وقد حزن علي موته الكثيرين وتم رثاءه بواسطة أحمد شوقي ومطران خليل مطران، رحم الله شيخ المجاهدين عمر المختار
العز بن عبد السلام
لم يُعاصر النبي محمد عليه السلام ولكن يعتبر من الشخصيات المؤثرة عبر التاريخ الإسلامي كله، هو أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام وله عدة ألقاب منها سلطان العلماء، بائع الملوك، شيخ الإسلام ، ولد بمدينة دمشق عام ١١٨١ ميلاديًا ، ٥٧٧ هجريًا، درس اللغة العربية دراسة جيدة والعلوم الشرعية أيضًا تولي العز بن عبد السلام الخطابة في المسجد الأموي بسوريا واشتهر ببلاغته وعلمه الواسع وحكمته فجاء له الطلاب من كل بلدان العالم لتعلموا علي أيديه ثم هاجر إلي مصر وتولي منصب قاضي القضاه فيها، وتم تعيينه خطيب في مسجد عمرو بن العاص في مدينة القاهرة، شارك العز بن عبد السلام في الجهاد ضد الصليبين عندما دخلوا مصر واحتلوها، توفي بمدينة القاهرة سنة ٦٦٠ هجريا، ١٦٦٢ ميلاديًا ودفن بها.
الاسيوطي
هو جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر الخضيري الأسيوطي ، وقد اعتز الناس وهو ابن الاربعية عامًا وقضي وقته في كتابة كثير من المؤلفات مثل علوم القرآن والألفية في النحو والأتقان في علوم القرآن والأحاديث المنفية وقد كان إمام فصيح وأديب عبقري ومؤرخ فطن وقوي الملاحظة وحكيم .
التاريخ الإسلامي ملئ بالأبطال الذين رفعوا راية الإسلام، والدعاة الذين هزت أصواتهم منابر أرض المسلمين في السلم والحرب، والأئمة الذين شبوا وشابوا في طريق الدعوة ومن أجل حفظ الحديث والسنة، أما يستحقون منك أن تقرأ عنهم أكثر وتتعلم من بطولاتهم؟ لتعرف أكثر، تابع المقالات القادمة
آخر التعليقات
نزهة حسن علي شرف | قصة داوود عليه السلام مع نبأ الخصم
كرتون | أفضل 10 مسلسلات أنمي في التاريخ حسب آخر استفتاءٍ لنا
مصطفي | ليوناردو دافنشي: أب الفن و الهندسة المعمارية